وسئل ترمب عما إذا كانت المرحلة الثانية من الاتفاق ستأتي بنتائج، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سنرى ما سيحدث، لا أحد يعرف حقاً لكننا سنرى ما سيحدث"، مضيفا: "لدينا بعض المحادثات الجارية الجيدة للغاية".
في المقابل، جدد ستارمر دعمه لحل الدولتين، وقال في المؤتمر الصحفي، عندما سُئل عن اقتراح ترمب السيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين: "نعم أعتقد أن حل الدولتين هو في النهاية السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة".
وبدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، ويتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وحول الحرب الروسية-الأوكرانية، قال ترمب إنه لا يعتقد أن روسيا ستحاول غزو أوكرانيا مرة أخرى إذا تم توقيع اتفاق سلام معها.
وعندما سُئل عن مدى ثقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ترمب: "إذا تم توقيع اتفاق سلام مع أوكرانيا، لا أعتقد أن بوتين سيحاول غزوها مرة أخرى".
وأضاف: "أعرفه (بوتين) منذ وقت طويل، ولا أعتقد أنه سيخلف وعده، لا أعتقد أنه سيتراجع بمجرد أن نتوصل إلى صفقة"، وتابع ترمب: "أعتقد أن الاتفاق سيستمر وستتمتع كل من روسيا وأوكرانيا بالأمن".
وأكد الرئيس الأمريكي أن هناك تقدما بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة مع البلدين.
وأشار ترمب إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور البيت الأبيض الجمعة، مؤكدا أن صفقة المعادن النادرة ستكون بمنزلة دعم لأوكرانيا.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن العلاقة مع زيلينسكي توترت قليلا، مشددا على أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمر لن يحدث.
من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال المؤتمر الصحفي إلى تجنّب أيّ اتفاق "يكافئ المعتدي" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ستارمر: "هناك شعار مشهور في بريطانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية يقول 'علينا أن نفوز بالسلام'.. وهذا ما يتعيّن علينا أن نفعله الآن، لأن هذا لا يمكن أن يكون سلاما يكافئ المعتدي أو يشجّع أنظمة مثل إيران".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.