الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
جيش الاحتلال يقر بالفشل الذريع في 7 أكتوبر.. وحماس: تفوق للإرادة الفلسطينية
أقر جيش الاحتلال، في نتائج تحقيقاته المعلنة الخميس، بوجود فشل ذريع وإخفاقات استخباراتية وعملياتية جسيمة طالت "فرقة غزة" وسلاح الجو الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي نفذته حركة حماس وسمّته عملية "طوفان الأقصى".
جيش الاحتلال يقر بالفشل الذريع في 7 أكتوبر.. وحماس: تفوق للإرادة الفلسطينية
دبابة إسرائيلية مدمرة في أثناء عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 / صورة: AA Archive (AA Archive)
منذ 10 ساعات

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه "إنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن التحقيقات خلصت إلى أن الجيش لم يكن مستعدا لهذا الهجوم، حيث فوجئ بعدد المقاتلين الفلسطينيين الذين تمكنوا من اختراق المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لغزة.

وقال مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه لصحافيين الخميس إن هجوم "السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كان عبارة عن إخفاق تام"، وإن الجيش "أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين"، وأضاف أن "الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع: أين كان الجيش الإسرائيلي؟".

هجوم مفاجئ وتخطيط جيد

وأكد جيش الاحتلال في ملخص عن التقرير لموجه وسائل الإعلام أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين" وأنه "تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض.

وأقر المسؤول العسكري بأن جيش الاحتلال كان يتمتع بـ"ثقة مفرطة" وأساء تقدير قدرات حماس قبل أن تشن الهجوم.

وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم جرى تنفيذه على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمّت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس "الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمّت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.

وأظهرت التحقيقات أيضا أن جيش الاحتلال فوجئ بسرعة المقاتلين الفلسطينيين وتخطيطهم الجيد للهجوم الذي تجاوز توقعاته بالكامل.

وقال دورون قادوش، المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، إن الجيش أقر بنتائج تحقيقاته بأنه لم يأخذ في اعتباره سيناريو هجوم مفاجئ واسع النطاق على غرار ما حدث في "7 أكتوبر".

وأكد قادوش عبر حسابه على منصة إكس، أن احتمالية وقوع مثل هذا الهجوم لم تُؤخذ على محمل الجد، بل لم يتم النظر فيها إطلاقا، وهو ما جعل الجيش غير مستعد لمواجهته.

وأضاف أن مقاتلي حماس نجحوا في السيطرة بالكامل على فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة ساعات، وتحديدا بين الساعة 6:30 صباحا و12:30 ظهرا، وفق نتائج التحقيق.

وخلال هذه الفترة، لم يكن لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي أي سيطرة على المنطقة المحاذية لغزة، حيث استغرق الأمر نحو 10 ساعات لاستعادة السيطرة العملياتية على المنطقة، التي فرضت حماس سيطرة فعلية عليها.

مفاهيم خاطئة

ووفق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفت نتائج التحقيق عن اعتماد الجيش على مفاهيم خاطئة انهارت بالكامل، أبرزها أن "غزة تمثل تهديدا ثانويا ولا تتطلب اهتماما عسكريا كبيرا، وأن حماس مردوعة وتسعى للحفاظ على التهدئة والمكاسب المدنية".

وأضافت الإذاعة أن "الجيش كان يرى إمكانية إدارة الصراع مع حماس، بل والتوصل إلى تسوية معها، وهو ما ثبت فشله خلال الأحداث".

وخلصت نتائج التحقيقات إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سمح بوجود تهديد خطير على حدوده معتمدا بشكل مفرط على الحاجز الدفاعي، بالتوازي مع ضعف شديد في قوات وعناصر الدفاع الحدودي، بما في ذلك نقص أعداد الجنود في المناطق المحاذية لغزة".

كما أشارت التحقيقات إلى أن الجيش كان يعاني من شعور بالغرور والتفوق الاستخباري، حيث كان هناك اعتقاد مطلق بأنه سيتم تلقي تحذير استخباري مسبق قبل أي هجوم فلسطيني محتمل.

إلا أن غياب هذا الإنذار شكل صدمة كبيرة للقيادة العسكرية، وساهم في حالة الارتباك التي شهدتها الساعات الأولى من الهجوم.

حماس: تفوق الإرادة الفلسطينية

من جهتها، قالت حركة حماس إن نتائج التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وقال متحدث الحركة حازم قاسم، الخميس: "مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضاً منها تحقيقات جيش الاحتلال، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال، وقدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الصهيونية".

وأضاف قاسم في بيان عبر تليغرام: "غطرسة المستعمر الصهيوني ستظل تمنعه من رؤية حقيقة هذا الشعب العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله".

وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أقروا في أوقات سابقة بتحملهم المسؤولية الشخصية عن الإخفاق في منع هجوم "7 أكتوبر"، وجراء ذلك، قدّم عدد منهم استقالاتهم، ومن أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان" أهارون حاليفا.

لكن، حتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه.

وعلى إثر الهجوم، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اكتشف
إصابة 8 جنود إسرائيليين في إطلاق نار بالأغوار الشمالية في الضفة
الاحتلال يكثّف عدوانه على طولكرم وجنين وسط تصعيد متواصل بالضفة
الرئاسة التركية: الرئيس السوري الشرع سيزور تركيا غداً الثلاثاء
نتنياهو مع ترمب في واشنطن لمناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
"منطقة منكوبة إنسانياً".. الحكومة في غزة تعلن حجم خسائر الإبادة في القطاع
رئيس أركان الاحتلال متوعداً الفلسطينيين: 2025 سيكون مليئاً بالقتال
المقررة الأممية المعنية بفلسطين: نية إسرائيل الإبادة بالضفة واضحة
الاتحاد الأوروبي يندد بحظر تل أبيب أنشطة الأونروا في فلسطين
إدارة ترمب والمستوطنون.. شرعنة الضم وترحيل الفلسطينيين تحت غطاء سياسي جديد
الشرع في أول خطاب رئاسي: سنفرض سيادة سوريا تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة
"نفعل الكثير من أجلهم".. ترمب يقول إن مصر والأردن سيستقبلان الفلسطينيين
"رجل الظّل وابن الموت".. تعرّف محمد الضيف قائد أركان كتائب القسام
الأمم المتحدة تعلن مواصلة الأونروا مهامها رغم الحظر الإسرائيلي
الشرع يتلقى تهانئ عربية رسمية بعد توليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية
الحصيلة بلغت 823.. جيش الاحتلال يرتكب 15 خرقاً جديداً لوقف النار في لبنان
تصفح TRT Global. شارك ملاحظاتك!
Contact us