من جدري القرود إلى "إمبوكس".. التاريخ المظلم للعنصرية في تسمية الأمراض
سياسة
3 دقيقة قراءة
من جدري القرود إلى "إمبوكس".. التاريخ المظلم للعنصرية في تسمية الأمراضفي السنوات الأخيرة، أصبح خبراء الصحة العامة أكثر حذرًا في تسمية الأمراض، وعدم ربطها بأسماء المناطق الجغرافية، أو مجموعات من الناس، أو حتى الحيوانات.
29 يناير 2025

قبل أشهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية طارئة بسبب سلالة جديدة قاتلة من فيروس إمبوكس. ووصفت اكتشافه وسرعته في الانتشار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول الأفريقية المجاورة بأنه أمر “مقلق للغاية” من قبل مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

عندما ظهر المرض لأول مرة، أطلق عليه العلماء اسم “فيروس جدري القرود”، لكن تحت ضغط من خبراء الصحة العامة، وخاصة من الدول الإفريقية، غيرت منظمة الصحة العالمية اسمه إلى “إمبوكس” في 28 نوفمبر 2022.

في ذلك الوقت، أشارت مجلة لانسيت الطبية إلى أن “عددًا من الشكوك والقضايا العلمية، جعلت تفشي المرض يكشف عن عادات مؤسفة في مجتمعنا: الوصم والعنصرية والتمييز.”

شهدت مواقع التواصل وشبكات الإنترنت تعليقات عنصرية تربط اسم المرض (جدري القرود) بالشعوب الإفريقية. بالإضافة إلى كل الضرر الذي يسببه أي وصم، فإن وصم مجموعات سكانية في حالات الأمراض المعدية يضيف مزيدًا من الأذى، حيث يدفع الناس بعيدًا عن طلب التشخيص واللقاحات والعلاج، بحسب تحذيرات من خبراء في مجال الصحة.

تاريخ أسماء الأمراض

نشأت جائحة H1N1 لعام 1918-1920 في كانساس بالولايات المتحدة، لكنها أصبحت تعرف باسم “الإنفلونزا الإسبانية” بسبب “قوى جيوسياسية” خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وفقًا للكاتبة ريتشيل ويذرز، التي أشارت في مقال لها بمجلة سلايت “فقد جرى قمع أخبار التفشي أو التهوين منها في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. لكن إسبانيا، مثل سويسرا، كانت محايدة في الحرب، ولم يكن لدى وسائل الإعلام هناك أي تردد في تغطية تفشي العدوى الذي يضعف سكانها، مما خلق انطباعًا زائفًا بأنها كانت مرضًا إسبانيًا”.

كان مرض متلازمة داون، يعرف سابقًا باسم “المغولية”. وتطلب الأمر جهودًا جماعية من علماء الوراثة والأطباء للتخلص من المصطلحات العنصرية قبل أن يعتمد مصطلح محايد في اللغة اليومية.

وفي عام 2020، تعرض الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب للانتقاد لأنه أطلق على فيروس كورونا الجديد الفيروس الصيني.” كما شملت المصطلحات الأخرى المستخدمة من قبل بعض الجمهوريين بالولايات المتحدة: “إنفلونزا الصين”، “فيروس كورونا الصيني”، و”فيروس كورونا ووهان.” ورغم الانتقادات بسبب الدلالات العنصرية والعدائية لهذه المصطلحات، واصل ترمب استخدام هذه المصطلحات في خطابه.

في ذلك الوقت، شعر الكثيرون أن اختيار ترمب للكلمات كان محاولة للتشتييت عن سوء الإدارة في مواجهة الزيادة الكبيرة في عدد حالات فيروس كورونا الجديدة في الولايات المتحدة. كما تنامى شعور أن ترمب يحاول التهرب من اللوم، وهو ما عرض حياة الناس من أصل آسيوية في الولايات المتحدة للخطر. فبين 19 مارس 2020 و يونيو 2021، جرى تسجيل أكثر من 9000 حالة من الحوادث 'المعادية للآسيويين' من قبل Stop AAPI Hate.

ولكن للعيش في “حضارة عاقلة”، نصحت مجلة ذا لانسيت الطبية في ديسمبر 2022، بأن يتحمل المجتمع يتحمل المسؤولية “ويشجب بشدة هذه الممارسات غير المقبولة” في وصم الأمراض من خلال أسمائها.
وقالت المجلة “اعتماد أسماء محايدة عند اكتشاف الفيروسات والأمراض تعد الخطوة الأولى، ولكنها بالتأكيد لن تكون الحل النهائي ما لم نغير السلوك البشري.”

اكتشف
إصابة 8 جنود إسرائيليين في إطلاق نار بالأغوار الشمالية في الضفة
الاحتلال يكثّف عدوانه على طولكرم وجنين وسط تصعيد متواصل بالضفة
الرئاسة التركية: الرئيس السوري الشرع سيزور تركيا غداً الثلاثاء
نتنياهو مع ترمب في واشنطن لمناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
"منطقة منكوبة إنسانياً".. الحكومة في غزة تعلن حجم خسائر الإبادة في القطاع
رئيس أركان الاحتلال متوعداً الفلسطينيين: 2025 سيكون مليئاً بالقتال
المقررة الأممية المعنية بفلسطين: نية إسرائيل الإبادة بالضفة واضحة
الاتحاد الأوروبي يندد بحظر تل أبيب أنشطة الأونروا في فلسطين
إدارة ترمب والمستوطنون.. شرعنة الضم وترحيل الفلسطينيين تحت غطاء سياسي جديد
الشرع في أول خطاب رئاسي: سنفرض سيادة سوريا تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة
"نفعل الكثير من أجلهم".. ترمب يقول إن مصر والأردن سيستقبلان الفلسطينيين
"رجل الظّل وابن الموت".. تعرّف محمد الضيف قائد أركان كتائب القسام
الأمم المتحدة تعلن مواصلة الأونروا مهامها رغم الحظر الإسرائيلي
الشرع يتلقى تهانئ عربية رسمية بعد توليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية
الحصيلة بلغت 823.. جيش الاحتلال يرتكب 15 خرقاً جديداً لوقف النار في لبنان
تصفح TRT Global. شارك ملاحظاتك!
Contact us