ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن هدف كوريا الشمالية من تنفيذ عمليات الإطلاق هو التحقق من "موثوقية وعمل مكونات ردعها النووي وإظهار قوتها".
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي أنّ مسؤولية القوات المسلحة النووية هي "الدفاع عن السيادة والأمن الوطنيين"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة "لديها مهمة وواجب يتمثلان في تحسين الجهوزية القتالية للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها".
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية كيم محاطاً بمسؤولين وهو يحمل منظاراً ويشاهد صاروخاً يدمر مبنى صغيراً على جزيرة قريبة. فيما ذكر موقع "إن كيه نيوز" المتخصص أن الاجتيار أُجري بالقرب من مدينة نامفو، على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال الحدود مع كوريا الجنوبية.
ووفقاً للوكالة الكورية الشمالية، نفّذت الصواريخ مساراً بيضاوياً يبلغ طوله ألف و587 كيلومتراً فيما يزيد قليلاً على ساعتين وعشر دقائق، قبل أن "تصيب أهدافها بدقة".
وتعدّ هذه التجربة الصاروخية، الثانية التي تجريها كوريا الشمالية منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السلطة، إذ أجرت في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، اختبار "صواريخ كروز الاستراتيجية بحر-أرض".
ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة التي ما زالت مفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" عام 2022. وتبرر سعيها للحصول على أسلحة نووية، بردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب بكيم 3 مرات، لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأمريكية لإجراء محادثات.